Saturday 31 May 2008

انقسم الصغار الى قسمين قسم يبدو انه يعانى مع الام البديلة المسئولة عنهم و القسم الاخر يطلق صيحات التمسك بامهم الحالية و رافضين هذا الاحتلال القادم و تعرضت دون ان ادرى الى اختبارلاثبات مدى قدرتى على التعامل مع الاطفال فاخبرتنى المديرة المسئولة عن الامهات ان احدى الامهات و هى طالبة جامعية لازالت فى الكلية و الاطفال عاملين دوشة و محتاجين حد يسكتهم و انى انا اللى هدخلهم الى ان تصل الام المسئولة عنهم و فعلا دخلت و لاقيت مين ؟ايمان ذات الشعر المقصوص و ليلى و رودى و نعيمة و فاطمة و بدأت ألعب معاهم وأحاول أنجح فيما أخبرتنى به المديرة بأنه اختبار للصغار لكنى اكتشفت بعد كدة انه كان اختبار من الادارة كمان و الحمد لله نجحت فيه لدرجة ان المديرة التنفيذية فى الدار أخبرت الادارة تحت ان الام الجديدة خريجة كلية التربية تعاملها جيد جدا مع الاطفال و الكلام دة عرفته بعد كدة بالصدفة من مدرسة الحضانة مس دعاء على العموم كل دة كويس لحد دلوقتى بس ايه اللى حصل مع زهرات السنوات الاربع
وقفت ايمان على السرير لتنظر من الشباك و تبعها الاطفال و نادت هى و نادوا وراها (يا عصفورة يا بنت الكلب أنا هدبحك بالسكينة أنا هجيلك دلوقتى)قلتلها: هتروحيلها ازاى يا ايمان ؟قالت: هطير
ايمان و باقى الاطفال فعلا عصافير داخل قفص أشبه ما يكونوا بعصافير الزينة اللى فاهمة ان يوم السبت هيجى ناس يتفرجوا عليهم و الامهات دى مش ؟أمهاتهمحسيت بألم لما شفت الخلخلة ف مشاعرهم(انتى مامى و لا طنط؟)رديت أنا مامى و ترد أم أخرى لا يا حبيبتى دى طنطاستغربت و بدأت الاطفال مرة تنادينى طنط و مرة مامى و بعد عدة أيام أصبح الجميع ينادونى ب مامى و بقى فيه ثقة تخليهم يطلبوا منى أساعدهم فى أى حاجة محتاجينهارغم الوجبات الغذائية المتكاملة و رغم الهدايا و فسحة كل أسبوع و الذهاب للمصيف و رغم الفساتين الحلوة اللى بنات عائلات أخرى تتمنى يكون عنده زيهاأنا حسيت انى أمام أطفال عايشين الحياة بالورقة و القلم لازم ينفذوا التعليمات و لازم يكونوا مؤدبين عشان الصورة تطلع حلوةعارفة ان دة فيلم لكن اللى شفته فيلم اجبارى لازم البنات تمثلهو جايز نسميهأربع سنوات دة تاريخ طفلة و ف جيش الزامىبتحاول الادارة تكون التربية راقية و رغم كدة شتائم تسربت لالسنة الاطفال و لما سألت عن السبب أخبرونى ان الحضانة تحت فيها أطفال من برة و هما السبب فى حصلبس على فكرة فية سبب تانىو هوة التليفزيون اللى عمرى ما شفته مفتوح على كارتون من يوم دخولى للمؤسسة الى أخر يوم معظم الاوقات مفتوح على أفلام و مسلسلات فى الاعم الاغلب لا تناسب أعمار البناتحتى الكاسيت عطلان يعنى الجو المسيطر رغبة الامهاتهما عايزين اية و بسبب رغباتهم سمعت البنات أغانى أكبر من سنها و شافوا أفلام غريبةو بتستغرب مس دعاء من سلوك الطفلة زينب اللى خبطت بايدها الصغيرة عليها و قالت كلمة مش ممكن بنت عمرها أربع سنوات

اكتسبت زينب و منال و رحمة عادل أسلوب عدوانى و ألفاظ سيئة و أصبح الجميع يتحدث عن البنت قليلات التربيةحاجة كدة فعلا البنات دول كانو محتاجينها فعلا كنو محتاجين سخرية و اشارة الى سوء أدبهم و أمامهم عشان الطفلة اللى كل ذنبها الترديد بتتحمل نتيجة اهمال الكبار و كمان ألسنتهم اللى عملت برواز سىء لطفلة لسة ماتعرفش يعنى اية غلطو بعدين هوة مين يحاسب مين هتسألونى يا نور فية حاجات غلط كتير و أقولكم فعلا لكن فيه نقطة صح فى المكانماما فوفة أكبر مسئول عن الدار اللى للاسف رغم حب الاطفال ليها و حبها ليهم فهيا فى الاول و الاخر بتيجى زيارة مش مقيمةأنا متكلمتش معاها كتير لكن رغم عدوى الحب اللى اتنقلت من الاطفال لياللاسف بقول انه يمكن لانها دكتورة الرعاية عندها تتلخص فى الاهتمام الصحىفى الحقيقة لاتبخل عن البنات بأى شىء لكن أكيد مكانتش تعرف بالتجاوزات اللى كانت بتحصل لكن يا ماما فوفة لازم تقربى أكتر من كدة و لازم يكون فيه اشراف نفسى على الاطفال عشان نكسب أطفال أسوياء لا مدللين زيادة عن الازم زى دنيا اللى حبك ليها أزاها و خلاها عنيدة و غير متكيفة ولا الاضطهاد الاكثر من الازم اللى بتتعرضله زينب و منال و رحمة عادل و ريهام و غيرهم و اللى عارفة انك متعرفيش عنه حاجة لكن كان لازم تلاحظى اضطراب منال و خوف ريهام و عدوانية رحمة عادل و حاجات كتيرةأنا لما طفح الكيل بدأت أتكلم أمامهم عن الاوضاع الغلط لكنهم كانوا أسرع منى و اتقلب موقف عادى لما هددت دنيا بالعصايا أمام المدرسة أصبح فجأة كل الموجودين ضد سياسة التهديد و الضرب و بقيت أنا الارهابية
لم يستحوا من رؤيتى لهم فى مواقف لا أستطيع عدها و هم يتجاوزوا خط الرحمةنعم هددت دنيا بالعصا و لكنى من قبل ذلك أعطيت المشرفة فكرة عن اسلوب دنيا و احتياجها الى الاحساس بالانتماء أن تحس أن الام لا تعمل فقط لاطعامها و الباسها انها تحتاج الى مشاعر أم عقاب أم ليواجه التدليل المفرط من ماما فوفة اللى من غير ما تحس حولت دنيا لجاسوس صغير يهدد من يفعل أى شىء ضد رغبته و أتسائل لو نظرنا من و جهة نظر أم محمدعاملة النظافة اللى قالت دى مجرد عيلة صغيرةالرأى اللى ألقى بنظريات التربية فى سلة مهملات أم محمد و كأنهم بيقولوا المهم رضا ماما فوفة علينا و بدأت اشارات التهكم و التنبيط بقرب رحيلى من المكان لأنى ببساطة قربت من دنيا و كان لازم أبقى زيهم و أسيب الوضع كما هو علية لاكسب أيام أو شهور أخرى على حساب كلمة حق كان لازم أكتمهاالمرة الجاية هنتعرف على زينب و منال و أطفال الدور السادس
الدور المأساه

1 comment:

ابو بدر الدين said...

يسعدني ان اكون اول المعلقين
وياريت نتعلم من السلحفاة والارنب
http://watan2020.blogspot.com/